منتدى اليمن الوحدوي
منتدى اليمن الوحدوي
منتدى اليمن الوحدوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اليمن الوحدوي

قراءن كريم, احاديث, فتاوى, ثقافه, تعليم, اخبار, سياسه, اقتصاد, نقاشات وحوارات, جرائم, ارشادات صحيه, طب عام, برامج عامه, انترنت, كمبيوتر, جوال, العاب, صور, فيديو, قصص, نكت, روايات, شعر, خواطر, رسايل, كتب عامه, موضه واناقه, تصاميم, اكسسوارات, ديكور, لغات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» ماذا ان قال ربي أما حان الوقت أن تستحي مني
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:27 pm من طرف عاشقة اليمن

» حلويات جزائرية
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:13 pm من طرف عاشقة اليمن

» فساتين جزائرية لصيف 2011
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:13 pm من طرف عاشقة اليمن

» الحوار مع الذات
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:10 pm من طرف عاشقة اليمن

» جائزة ربانية فى الليلة الأولى من رمضان
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:03 pm من طرف عاشقة اليمن

» الوحده
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:02 pm من طرف عاشقة اليمن

» الصوم وأحكامه الشرعية
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:01 pm من طرف عاشقة اليمن

» أيام 10 ذي الحجة .. أيام أغلى من الذهب... فاغتنموها
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:01 pm من طرف عاشقة اليمن

» سر صوت بكاء يصدر من غرفة فتاة توفيت
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 18 يونيو 2013, 9:00 pm من طرف عاشقة اليمن

» تعلمي العناية بجمالك أثناء نومك
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الأحد 21 أكتوبر 2012, 12:37 am من طرف عاشقة اليمن

» هدية لكم - اجمل اهداء لكم
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الأربعاء 17 أكتوبر 2012, 10:01 pm من طرف عاشقة اليمن

» يــــــــــــآرب
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 05 يونيو 2012, 4:13 pm من طرف عاشقة اليمن

» أيِسَتحِقْ [ العِشّقْ ] ؟..
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 05 يونيو 2012, 4:11 pm من طرف عاشقة اليمن

» صور ناطقة مذهلة انت تكتب وهي تنطق جميع اللغاااااات
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10السبت 19 مايو 2012, 11:13 am من طرف hoda1943

» لا تبحث عن الورد في الصحراء
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10السبت 19 مايو 2012, 11:03 am من طرف hoda1943

» هدية متواضعه للمنتدى
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10السبت 19 مايو 2012, 11:02 am من طرف hoda1943

» اااااااااااااااااااااااااعتذار:::::::
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10السبت 19 مايو 2012, 10:56 am من طرف hoda1943

» السلام عليكم
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الأربعاء 04 أبريل 2012, 11:19 pm من طرف عاشقة اليمن

» أروع الأشياء في الحياة
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الإثنين 02 أبريل 2012, 8:10 am من طرف اليمن أولا

» فنون الرسم بالكريستال
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 20 مارس 2012, 12:12 am من طرف عاشقة اليمن

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 37 بتاريخ الإثنين 04 ديسمبر 2023, 5:35 am
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عاشقة اليمن - 1701
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
اليمن أولا - 1314
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
hoda1943 - 820
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
اليمنية - 359
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
أبن اليمن - 357
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
بيتر - 56
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
YaS.NaD - 38
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
ابراهيم22 - 37
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
بسبوسة - 37
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
ابن الاسلام - 35
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_rightتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Barتاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Bar_left 
تصويت
التبادل الاعلاني
منتدى
اخر الاخبار

 

 تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hoda1943
الـمــراقـبــة الـعــامــة
الـمــراقـبــة الـعــامــة
hoda1943


رقم العضوية 50
الـجـنــس انثى
جـنـسـيـتــي تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Usuuus10
مـهـنـتــي : غير معروف
هــوايـتــي : المطالعة
الـبـلــد جده
تاريخ التسجيل 20/04/2011
عدد المساهمات 820
الـنـقـاط 6412
الـتـقـيـيــم 19
الـعـمــر  43

تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي    تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الخميس 23 يونيو 2011, 12:50 pm

الحكم الأيوبي 569- 626 هـ /1173-1229م
تمكن السلطان صلاح الدين الأيوبي من إنشاء ملك خالص له في مصر ابتداء من عام 567 على أنقاض الفاطميين، ومد سلطانه إلى الشام ليرث مملكة نور الدين الزنكي ، صاحب الفضل الأول في صعود نجم الأسرة الأيوبية، ومع ذلك أبقى صلاح الدين على ولائه للخلافة العباسية في بغداد، والتي أعانته في إضفاء شرعية على طموحه في توسيع مملكته، وكان على صلاح الدين الذي أخذ يحل في مصر قواعد المذهب السني الشافعي محل المذهب الفاطمي الشيعي ، أن يتابع جهاده ضد الصليبين الذين ظهروا على مسرح الأحداث في الشام ومصر مع نهاية الحكم الفاطمي، وكان طموح صلاح الدين في تأسيس مملكة واسعة له قد أقنعه بضرورة إرسال حملة إلى اليمن لضمها إلى مصر والشام في مجابهته للصليبين ، خاصة وأن اليمن كانت تابعة للدولة الفاطمية المنهارة ،وإلى جانب الطموح السياسي لصلاح الدين في ضم اليمن إلى ملكه ، رويت أخبار عن رسائل من بعض أهل اليمن تشكوا ولاتها وتطالب الدولة الفتية في مصر بالقدوم إلى اليمن ، فأرسل صلاح الدين الأيوبي أخاه توران شاه إلى اليمن عام 569هـ/ 1173م ، وكانت اليمن كما مر بنا منقسمة على نفسها بين دول وقبائل تتصارع على السيادة والنفوذ، فأخذ الأيوبيون بسهولة أحيانا وببعض الصعوبات أخرى يقضون على تلك الدول دولة فدولة فبدءوا بدولة بني مهدي في زبيد ، ثم تحولوا للقضاء على دولة بني زريع في عدن وتعز ومخلاف جعفر إب ، ثم تطلعوا للقضاء على سلطة بني حاتم في صنعاء ، وفي الطريق جابهتهم قوات قبلية انتهت إلى صلح بدفع إتاوة مجزية للأيوبيين، وكان السلطان علي بن حاتم قد خرج من صنعاء فارا من الأيوبيين ووجه لهم في نفس الوقت من يتفاوض معهم على صلح وافقوا عليه، وفيه دفع لأموال وأحصنة، وبهذا تكون دولة بني حاتم وإن احتفظت بسلطانها قد خضعت هي الأخرى لنفوذ الأيوبيين، ثم أتجه القائد الأيوبي إلى زبيد ومنها إلى تعز ثانية ومنه إلى مخلاف الحجرية حيث استولى على حصونها باستثناء حصن الدملوة حيث قاوم نائب الزريعين هناك أبو الدر جوهر المعظمي ، ثم أختط توران شاه مكان قرية ذي عدينة مدينة تعز كمقر لحكمه بعد نصيحة أطبائه له بأنها طيبة الهواء والمكان الذي يصلح لإقامته، ومع ذلك فإن رسائله وشعره لأخيه صلاح الدين أظهرت شوقه لمصر وبلاد الشام التي افتقدها وأفتقد خيرات لم يجدها في اليمن التي لم تغن عن مصر والشام شيئا رغم كثرة أموالها وسعة ملكها كما وصفها السلطان صلاح الدين الأيوبي نفسه، وباقي تاريخ الأيوبيين في اليمن الذي زاد قليلا عن نصف القرن قد توزع بين منافسات ولاة الأيوبيين وحرب الخارجين عليهم من آل حاتم وإمام الزيدية العالم الغزير عبد الله بن حمزة الذي ظهر في الجوف وصعدة عام 583 للهجرة محاولا استغلال ضعف آل حاتم ليستولي على صنعاء وليرسي ثانية نفوذا للعلويين في اليمن، وهو ما كان الإمام احمد بن سليمان قد حاوله وهو يشهد تصدع الدولة الصليحية عقب وفاة الملكة الصليحية أروى بنت احمد ، لكن وصول الأيوبيين إلى اليمن أعاقت طموحات الإمام احمد بن سليمان واضطر لمصالحتهم والاعتراف بنفوذهم في جهاته، ثم دخل الإمام عبد الله بن حمزة في حروب مع زعماء الدولة الأيوبية في اليمن كانت الغلبة فيها لجيوش الأيوبيين ، ولعل أحد أسباب الهزيمة هذه يكمن في أن الإمام ابن حمزة كان قد بذل جهودا حربية وفكرية جبارة للقضاء على فرقة المطرفية المنشقة على المذهب الزيدي وتمكن من إفنائهم فكرا وجسدا، وآخر الولاة الأيوبيين في اليمن كان السلطان المسعود الأيوبي الذي تمكن من فرض هيبة الأيوبيين على مختلف القوى والمنافسين في اليمن ، وقد عاد إلى مصر عام 620 لزيارة والده السلطان الأيوبي الكامل مخلفا الأمير نور الدين عمر بن علي بن رسول نائبا له في اليمن ، استمرت غيبة السلطان المسعودى في مصر أربع سنوات تمكن خلالها نائبه في اليمن واخوته من السيطرة على الأمور في اليمن وتحقيق انتصارات مهمة على المنافسين من أبناء الإمام عبد الله بن حمزة، وغيرهم من رؤساء القبائل الطامحين، فعلت بذلك مكانتهم وعظمت قوتهم، وخُشي من تطلعهم إلى الاستقلال عن الأيوبيين فعاد السلطان الأيوبي المسعود إلى اليمن مكرها من قبل أبيه السلطان الكامل كما تذكر المصادر، إذ ما لبث ان عبر عن فرحته حين استدعاه أبوه السلطان الكامل ليتسلم ولاية الشام ، فغادر اليمن سنة 626 للهجرة مخلفا عليها صديقه نور الدين عمر بن علي بن رسول ، وأوصاه بأن يستأثر لنفسه بالملك بعد موته، وأن لا يسمح لأحد من بني أيوب بدخول اليمن ولو كان أبوه السلطان نفسه مطويا في كتاب، وقد مات السلطان مسعود في مكة وهو في طريقه إلى الشام، وهكذا مهد السبيل لظهور الدولة الرسولية في اليمن على يدمؤسسها نور الدين عمر بن علي بن رسول الذي تلقب بعدئذ بالمنصور،
[/size]/
الدولة الرسولية 626- 858 ه/ 1229- 1454م

يرفع النسابون نسب الرسوليين إلى جبلة بن الأيهم الغساني ، والغساسنة فرع من قبيلة الأزد اليمنية التي نزحت إلى شمال الجزيرة بعد تهدم السد وسادوا في بلاد الشام، وفي أزمنة لاحقة سكن أحفاد ابن الأيهم بلاد التركمان وتكلموا لغتهم ومن هنا جاء الوهم عند بعض النسابة فجعلوهم تركمانا، أما الجد القريب للرسوليين فهو محمد بن هارون الذي استوطن العراق ودخل في خدمة أحد خلفاء بني العباس الذي وثق بحكمته وفصاحته فجعله رسوله إلى الشام ومصر حتى غلب عليه لقب رسول فصار علما عليه وعلى أسرته من بعده، ثم انتقل رسول هذا من العراق إلى الشام ومن هناك إلى مصر، فلما استوثق الحكم للأيوبيين في مصر ادخلوا أبناء رسول في خدمتهم ومكنوهم من اليمن ، فكان في اليمن من بني رسول خمسة صحبهم توران شاه أحدهم المؤسس سالف الذكر نور الدين عمر بن علي بن رسول الذي جاهد مع الأيوبيين في اليمن لتوطيد دولتهم حتى آلت إليه الأمور على النحو الذي مر بنا،





[center]]وتعد دولة الرسوليين التي اتخذت من تعز عاصمة لها من أطول الدول عمرا في تاريخ اليمن الوسيط إذ استمرت قرنان وثلث القرن ، وحكمها خمسة عشر ملكا أولهم نور الدين عمر الرسولي وآخرهم المسعود وهو أبو القاسم صلاح الدين بن الأشرف الرسولي ، ويجعل بعض المؤرخين من المؤيد وهو منافس المسعود في الحكم آخر الملوك، لكن كليهما انتهى أمره في العام 858 هـ/1454م على يد الطاهرين كما سنرى،



أعلن الرسوليون استقلالهم عن الدولة الأيوبية في مصر في العام 630 هـ/1232م وخطبوا للخليفة العباسي المعاصر لهم بعد أن طلبوا منه أمر نيابة مباشر عنهم في اليمن دون وساطة الأيوبيين، وكانت الخلافة العباسية في نزعها الأخير ولا تملك إلا الموافقة على طلبات من لا يزال يرى في غطائها الروحي أهمية لتوطيد ملكه وهو بالضبط ما أحتاج إليه الرسوليون الذين ظلوا على ولاء للخلافة العباسية ويخطبون في مساجدهم لآخر خلفائها المستعصم دهرا طويلا بعد وفاة دولتهم في بغداد عام 656 هـ/ 1258 م على يد المغول، إذ يذكر الخزرجى مؤرخ بني رسول المعاصر والمتوفى عام 812 هـ/1409م ان المستعصم " هو الذي يدعى له على سائر المنابر إلى وقتنا هذا من سنة ثمان وتسعين وسبعمئة " أي بعد مائة وستة وخمسين عاما من انتهاء الخلافة العباسية ، وربما استمر بعد ذلك وإلى بدايات تصدع الدولة،
تمكن الرسوليون وبقيادة مؤسس ملكهم الملك المنصور من توحيد اليمن كله تحت حكمهم ، من حضرموت جنوبا وحتى مكة شمالا، وبسطوا سيادتهم الفعلية على كل جهات اليمن ودخلوا مناطق وحصون لم يستطعها قبلهم الأيوبيون، ودانت لهم القبائل والأسر الحاكمة كالأئمة الزيدين في صعدة وجهاتها وآل حاتم في صنعاء وما حولها، ومع ذلك فقد جابه الرسوليون توثبات قوى مختلفة وأولها تمرد واليهم في صنعاء الأمير أسد الدين لأكثر من مرة رغم العفو المتكرر عنه، ثم جابهوا قوى زيدية بزعامة الإمام المهدي أحمد بن الحسين من جهة ثم بزعامة أبناء وأحفاد الإمام عبد الله بن حمزة وهم من تطلق عليهم المصادر إجمالا لقب الحمزات ، وقد دخل الأئمة الحمزات في حرب تنافسية على السيادة والنفوذ مع الإمام المهدي احمد بن الحسين وأذيقوا شر الهزائم وخسروا كثيرا من مواقعهم قبل أن يتدخل المظفر الرسولي إلى جانب الحمزات ويمكنهم من النصر فاعترف الأئمة بسيادة الرسوليين على البلاد، كما جابه الرسوليون تمردا من سلطان حضرموت سالم بن إدريس فجهزوا له بعد المراسلات والإعذار حملات برية وبحرية انتهت بهزيمته ومقتله، وبعد المظفر يأتي الملك الأشرف الذي يدخل في حرب قصيرة مع أخيه المؤيد غير المعترف بحكم أخيه، لكن الموت يعاجل الأشرف الرسولي بعد ما يزيد قليلا عن العام ليأتي أخوه المؤيد فيحكم اليمن لخمس وعشرين سنة يتمكن خلالها من ترسيخ هيبة الدولة عبر قضائه على التمردات في المخلاف السليماني بتهامة ومقاومته لوثبات الأئمة الزيدين في الجبال ، ويخلف المؤيد ولده المجاهد 721 –764هـ/ 1321-1362م الذي يبقى في الحكم ثلاثا وأربعين سنة يجابه فيها أعنف وأعتى التمردات ضد ملكه من مختلف الأطراف ، من داخل بيته وأعوانه ، من جيشه ومن الطامحين في الاستقلال ، تضطره للاستعانة بقوة مملوكية من مصر، لتنقلب هذه القوة عبئا جديدا عليه فيعيده إلى مصر، بل انه يتعرض للأسر في مكة في واحدة من حجاته، وينقل إلى مصر ليمكث هناك عاما كاملا، بعده يكرم السلطان المملوكي وفادته ويرده إلى بلاده مكرما ليواصل الحكم والتصدي للصعاب، وقد اظهر المجاهد صمودا وعنادا وبطولة وحنكة في مجابهة المستجدات ، تجعله بحق واحدا من عمالقة الرسوليين، وإن كانت سني حكمه المليئة بالاضطرابات قد أحدثت شرخا في شباب دولتهم وهو الشباب الذي دام قرنا من الزمان احتفظ الرسوليون خلاله باليمن موحدا ومهابا، أما السنوات الأخيرة من حكم المجاهد فقد شهدت تصدعا في وحدة اليمن السياسية ، إذ لم يمت الملك المجاهد إلا وقد تمكن جيل جديد من الأئمة الزيدين في القسم الأعلى من اليمن أمثال المتوكل مطهر بن يحيى وابنه محمد بن المطهر ثم المهدي على بن محمد والناصر صلاح الدين وابنه المنصور علي، من بناء قوة جديدة لهم مكنتهم في الثلث الأول من القرن الثامن الهجري من السيطرة على القسم الأعلى من اليمن حتى ذمار وسلخه من جسم الدولة الرسولية لتتقوض من جديد أركان الوحدة اليمنية للمرة الثانية بعد الصليحين،




وخلف المجاهد ابنه الأفضل وجاء بعده الملك الأشرف الثاني ثم الملك الناصر ليعقبه الأشرف الثالث ثم الأشرف الرابع ثم يأتي الملكان المتنافسان المظفر والمفضل ثم يليهم الملك الناصر الثاني ليخلع وليتم تنصيب الملك المسعود آخر ملوك بني رسول ليذهب هو ومنافسه المؤيد، وفي أزمنة هؤلاء الحكام تميزت فترات حكمهم في المحافظة على مناطق نفوذ الدولة الرسولية وفي القضاء على التمردات المختلفة هنا وهناك في تهامة ومخلاف جعفر اب ثم بالقضاء على التمردات داخل البيت الحاكم وهي التي قام بها الإخوان والأعمام ضد بعضهم مستعينين بقوى المماليك والتي حاول الملك الأشرف الثالث التنكيل بهم لإخراجهم من حسابات القوة محرزا بعض النجاح، كما قامت حرب بين الملك الناصر الرسولي وإمام الزيدية على بن صلاح الدين عندما حاول الأخير غزو بلاد رداع التابعة للرسوليين والمحكومة من قبل ولاتهم آل معوضة جدود المؤسسين لدولة بني طاهر فيما بعد، وهم الذين وفدوا على آل رسول أول الأمر عام 817 هـ/1414م ثم عام 842هـ/1438م ، ليأخذوا بعد ذلك في تقوية أنفسهم في جهاتهم، في وقت أخذت فيه الدولة الرسولية تزداد ضعفا جراء المنازعات الأسرية على السلطة وهي التي مزقت دولة الرسوليين بين المتنافسين على السلطة وكانت آخر المنازعات الحربية هي بين الملك المسعود الذي استطاع استعادة التهائم وعدن ليزحف من هناك إلى تعز لطرد الملك المظفر الثاني منها، وقد استغل مماليك تهامة الحرب بين الملكين ليشددوا قبضتهم على تهامة ولينصبوا الأمير حسين بن الملك الظاهر ملكا ويلقبوه بالمؤيد في العام 855هـ/1451م ، لنجد أنفسنا أمام ثلاثة ملوك رسوليين في وقت واحد يتنازعون الملك والسيادة، وقد شجع هذا التنازع الصريح بين آل رسول ولاتهم وحلفاءهم من بني طاهر على الطمع في وراثة أسيادهم من بني رسول ، وذلك بدخولهم عدن عام 858هـ/1454م واسر الملك المؤيد آخر حكام بني رسول ويعتبر البعض أن المسعود هو آخر ملوك بني رسول على أساس ان المؤيد منافس له فقط ومن صنيعة المماليك، لكن المماليك كانوا قد استبدوا بكثير من الأمور وهم الذين خلعوا الملك الناصر الثاني قبل ذلك ونصبوا المسعود ملكا، وعليه يمكن اعتبار المؤيد آخر ملوك بني رسول،


وقد تميز حكم بني رسول الطويل الأمد ـ بغض النظر عن التاريخ السياسي الحربي ـ بكثير من الإنجازات المهمة في ميدان العلم والتجارة والزراعة والطب، فقد بنوا المدارس الكثيرة وأجزلوا العطاء للعلماء وكان كثير من ملوك بني رسول علماء وشعراء وأصحاب رأي ومؤلفو كتب في أفرع المعرفة المختلفة، ولا تزال مدينة تعز إلى يومنا هذا تتزين بمنجزاتهم العمرانية كجامع المظفر وجامع الاشرفية وحصن تعز المسمى الآن قاهرة تعز، بالإضافة إلى أثار المدارس الفقهية، وفي زمانهم برز العلماء والشعراء في كل فن، وهو سر الإعجاب المتزايد بالدولة الرسولية، التي أخذت في الآونة الأخيرة تلقى من المؤرخين والدارسين عموما اهتماما نرجو ان يكلل بدراسات مستفيضة تليق ومآثر الرسوليون في تاريخ اليمن الوسيط، ولعل ابرز ما يشير إلى سطوع نجم الدولة الرسولية وتبوئها مكانا لائقا بين أمم عصرها تلك الرسالة التي وجهها مسلمو الصين إلى الملك المظفر يشتكون من تعسف ملك الصين ومنعهم من ختان أولادهم كما يطلب منهم الدين الإسلامي، فمجرد توجيه هذه الرسالة إلى الملك المظفر تفيد أن مسلمي العالم كانوا يرون في الملك الرسولي خليفة للمسلمين يتوجهون إليه بالشكوى، وقد تصرف الملك المظفر بما يتفق ومكانته في نفوس مسلمي الصين، إذ بعث إلى ملك الصين برسالة يطلب فيها منه السماح لمسلمي الصين بممارسة واجب الختان لأبنائهم وبعث إليه بهدية تليق بمقامه، فرفع ملك الصين الحضر على ختان المسلمين لأبنائهم، وهو ما يشير إلى تقدير ملك الصين لمكانة الدولة الرسولية خاصة وان ملوك الصين المعاصرين للدولة الرسولية قد عدوا أنفسهم سادة على العالمين وان غيرهم من ملك أو سواه إنما هو عبد لهم كما تبين رواية بهذا المعنى تصف مقابلة وفد بلاد الصين للملك الناصر الرسولي،




الدولة الطاهرية 855- 923هـ/ 1451- 1517م ورثت الدولة الطاهرية مناطق نفوذ الدولة الرسولية وهي معظم اليمن باستثناء مناطق الجبال الشمالية التي تنافس عليها الأئمة الزيديون، والموطن الأصلي لبني طاهر هو منطقة جبن من بلاد رداع حيث كانت لهم الرياسة فيها، وقد توطدت العلاقة بين بني طاهر ودولة بني رسول في أواخر الدولة الرسولية بمصاهرة تمت عام 836 هـ/ 1432م بين الملك الظاهر الرسولي وابنة كبير آل طاهرالشيخ طاهر بن معوضة، ثم صار آل طاهر ولاة لآل رسول في جهاتهم ، بل وامتد حكمهم إلى عدن في فترات لاحقة، وعندما أيقن آل طاهر منأن أمر الرسوليين إلى زوال لا محالة أعد الشيخ علي بن طاهر بن معوضة الملقب بالمجاهد الذي سيقدر له مع أخيه عامر الملقب بالظافر أن يكون أول ملوك دولة الطاهريين، أعد حملة لحرب الملك الرسولي المسعود في عدن، ولكنه عاد من حملته خائبا ولم يتمكن من القضاء على خصمه المسعود ، ثم اعد نفسه إعدادا افضل فكرر حملته على عدن في العام 858 هـ/ 1453م وتمكن هذه المرة من طرد المسعود منها فتوجه إلى بلاد موزع ومنها إلى مدينة حيس بصحبة المماليك الذين أرادوا دخول عدن ثانية معه لكنه خلع نفسه هناك كملك ، ليبقى في الساحة الملك المؤيد الذي دخل عدن إثر انسحاب الطاهريين الطوعي منها إلى المقرانة مقر حكمهم لمزيد من الاستعداد ، ثم أعادوا الكرة الأخيرة في شهر رجب من العام نفسه وتمكنوا من دخول عدن وأسر المؤيد هناك آخر ملوك دولة بني رسول، وكان الأخوان المجاهد والظافر من آل طاهر يحكمان معا دون تقدم أحدهم على الآخر ،


وقد أمضى الطاهريون سني حكمهم كغيرهم من الدول التي سبقتهم في تثبيت حكمهم في تعز وعدن وجهات تهامة حيث المماليك يفرضون إرادتهم هناك بالتعاون مع بعض القبائل كالمعازبة ، كما مد الطاهريون سلطتهم الى الشحر في حضرموت بعد ان حاول ملك الشحر غزو عدن فردوه على أعقابه ووليها بالنيابة عن الطاهريين أسعد بن إسماعيل النهمي، بل وتمكن من السيطرة على صنعاء وثبت فيها نائبا له، في وقت كان الأئمة الزيديون فيه في حالة كمون إثر صراعاتهم الدامية فيما بينهم، ولم يلبث ان نشطوا ثانية فسيطروا على جهات متفرقة متعاصرين ومتقاتلين ، وكانت صنعاء خاضعة لنفوذ الإمام المؤيد ، وهو ما دعى الملك الطاهري الظافر إلى التحرك صوب صنعاء لاستعادتها وفي المجابهة بين قوات الظافر والأمير الزيدي على صنعاء سقط الملك الظافر قتيلا في الميدان عام 870 هـ / 1466م ، وهو ما اقنع أخوه الملك المجاهد بالتخلي عن طموحه للاستيلاء على صنعاء، فتركها وما حولها للأئمة الزيدين الذين رغبوا هم أيضا عن مد نفوذهم إلى الجهات السفلى من اليمن ، وبعد الملك المجاهد الذي وافته منيته عام 883 هـ/ 1478 م بعد حكم دام خمسة وعشرين سنة قضاها في توطيد الحكم ومقاتلة المتمردين سلم الحكم لابن أخيه عبد الوهاب بن داود الطاهري الملقب بالمنصور وفي عهده انتقلت عاصمة الطاهريين من جبن برداع إلى عدن حينا وتعز حينا آخر، أمضى الملك المنصور أحد عشر عاما في الحكم صرف معظمها في تثبيت حكمه في جهات تهامة بالذات حيث قام بتصميم نظام لتوزيع مياه وادي زبيد بالعدل كما بنى عددا من المدارس والمساجد واصلح ما تخرب منها، وخلف الملك المنصور عبد الوهاب ابنه عامر الذي لقب بالظافر وقد لقي معارضة من أسرته فجرت حروب كثيرة بينهما سيطر خصومه خلالها على حصن جبن ، واخذ عامر بن عبد الوهاب يجيش من مقره في تعز ضد خصومه وكانت الغلبة له في كل المعارك التي استنزفت الجانبين رجالا ومالا ، وتمكنت خلال هذه الحرب القبائل التهامية من استغلال الضعف والتمرد ثانية على الدولة الطاهرية، لكنها اضطرت للخضوع ثانية بعد أن وجه إليها الملك عامر بن عبد الوهاب جيشا قضى على كل تمرد فيها فأمنت السبل وعم السلام، وأخذ الملك عامر بن عبد الوهاب يطمح في السيطرة على صنعاء وتوحيد اليمن تحت حكمه، فتقدم إلى ذمار التي اعتبرت مدخلا للسيطرة على البلاد الواقعة تحت حكم الأئمة الزيدين وتمكن من الاستيلاء عليها عام 897 هـ / 1491 م وبعد ان وطد أقدامه في ذمار والجهات الساحلية تحرك الملك عامر بن عبد الوهاب عام 910 هـ / 1504 م نحو صنعاء بجيش ضخم جدا تمكن به من حصار صنعاء ودخولها بعدئذ دخول الفاتحين ، ووقع الإمام الوشلي، الذي يسميه مؤرخ الرسوليين ابن الديبع ، رئيس أهل البدعة ومؤسس الفتنة، وقع مع أمراء حربه أسرى ونقلوا إلى تعز حيث حددت إقامتهم ، أما الملك الطاهري فقد أقام في صنعاء يسير أمورها ويخضع ما تبقى من حصونها وقلاعها ليسيطر على معظم اليمن، وعاد إلى تعز في العام التالي ، في الوقت الذي أعلن فيه طامح جديد من الأئمة هو الإمام شرف الدين نفسه إماما جديدا وأخذ يدعوا لنفسه في منطقة الجبال بحجة ويبحث عن الأعوان لحرب الطاهريين الذين اعتبرهم أعداء جائرين لله، بل انه أخذ بمراسلة من سماهم الغزاة الكرماء وهم المماليك الشراكسة الذين أخذوا يجوبون البحر الأحمر وسواحل اليمن لمجابهة قوة البرتغاليين النشطة هي الأخرى في سواحل البحر الأحمر والعربي والتي أخذت تهدد عدن وجزيرة كمران،
وقد لعبت رسالة الإمام شرف الدين لقائد قوات المماليك حسين الكردي المرابط في جزيرة كمران دورا في التعجيل بنهاية الطاهريين، فقد طلب القائد المملوكي من الطاهريين ان يجهزوا معه قوة لمحاربة البرتغاليين الغازين للسواحل الإسلامية، إلا ان الطاهريين رأوا عدم إجابة هذا الطلب، وعلى إثر ذلك قرر المماليك النزول بقواتهم إلى السواحل اليمنية لمقاتلة الطاهرية وهو بالضبط ما أراده الإمام شرف الدين ، وقد نزل المماليك إلى الساحل اليمني بأسلحتهم الجديدة مثل المدافع والبنادق والتي لا عهد للناس بها وهي البنادق التي وصفها ابن الديبع ووصف فزع الناس منها، ، ودارت الحرب بين الطاهريين من جهة والمماليك ومن تعاون معهم مثل الإمام شرف الدين وبعض القبائل من جهة أخرى، وقد كانت المعارك مع ما يرافقها من سلب ونهب سجالا تخللتها حالات مفاوضات وصلح قصير الأمد، مع خلافات بين أفراد القوة الغازية ، وكانت ساحات القتال بلاد تهامة وتعز ورداع والمقرانة وصنعاء، وكانت آخر المعارك بين الطاهريين وخصومهم من الغزاة وأعوانهم قرب صنعاء لقي فيها الملك الظافر عامر بن عبد الوهاب حتفه وذلك عام 923 هـ/ 1517 م ، بعد حكم دام ثلاثة عقود لتنتهي بموته الدولة الطاهرية بعد خمس وستين عاما، ولم يبقى من الدولة الطاهرية إلا جيب عدن الذي تمكن الأمير عامر بن داود الطاهري من الاحتفاظ به حتى قضى عليه الأتراك بعدئذ، ومن ابرز منجزات الظافر عامر بن عبد الوهاب المعمارية بناءه لمسجد العامرية في رداع والذي الحق به مدرسة أخذت تواصل نشر العلم بعد ان جلب إليها العلماء من كل مكان، ولا يزال هذا المسجد بزهوه الفني المعماري قائما إلى اليوم ، خاصة بعد ترميمه في السنوات الأخيرة وهو ما أعاد إلى المسجد رونقه وبهاءه،





الأئمة الزيديون والعثمانيون


[size=21]بعد القضاء على الدولة الطاهرية تغيرت الأحلاف وموازين القوى وأخذ الإمام شرف الدين يقاتل حلفاء الأمس من المماليك الذين اسماهم قبلا " غزاة كرماء " وبتحالف مع والي الدولة الطاهرين في ثلا، في حين تحالف الأشراف الحمزات مع المماليك نكاية بالإمام شرف الدين، وقد ضعفت معنويات الجند المماليك كثيرا بسبب سقوط دولتهم في مصر على يد الأتراك العثمانيين بعد قليل من القضاء على الدولة الطاهرية في نفس العام 923 هـ/1517م ، مما اضطر المماليك في اليمن إلى الاعتراف بالسيادة العثمانية، وهكذا دخلت اليمن تحت السيادة العثمانية عبر تبعيتها السابقة للمماليك، لكن العثمانيون أنفسهم لم يصلوا اليمن إلا عام 945 هـ/ 1538 م وهي حملتهم الأولى إلى اليمن بعد أن وضحت لهم أهمية موقع اليمن الإستراتيجي المطل على البحر الأحمر وبحر العرب، في إطار صراعهم كقوة دولية مع القوة البرتغالية البحرية المتنامية في المحيط الهندي وبحر العرب ،والتي أخذت تحول الطريق التجاري من البحر الأحمر عبر رأس الرجاء الصالح مع ما يتبع ذلك من خسائر في عائدات الموانئ الخاضعة لسيطرة العثمانيين،


أما مصير المماليك في اليمن قبل قدوم العثمانيين فقد آل إلى قوة صغيرة منحصرة في زبيد بعد أن تمكن الإمام شرف الدين بمعارك طاحنة مع المماليك من مطاردتهم مهزومين حتى زبيد، وقد تولى قيادة الحملات الحربية المطهر ابن الإمام شرف الدين، أحد فرسان الحرب المرموقين في هذه الفترة ،والمتصف مع ذلك بالقسوة والجبروت إلى حد أن أباه الإمام شرف الدين برأ إلى الله أمام الملأ من بعض أفعاله، لقد حصر نفوذ المماليك في زبيد، لتقضي عليهم بعدئذ القوة التركية الغازية، وليجد الإمام شرف الدين، الذي كان قد ضم معظم اليمن من عدن إلى صعدة تحت حكمه ، نفسه وجها لوجه مع العثمانيين ،


وابتداء من هذه الفترة التي تولى قيادتها الإمام شرف الدين وحتى قيام الثورة في 26 سبتمبر 1962 م تنسحب الأحداث التاريخية الكبرى وزمام المبادرة من المناطق الجنوبية السهلية لليمن لتتركز في الجهات الجبلية الشمالية بزعامة الأئمة الزيدين واتباعهم في اليمن الأعلى ، وإلى جانب عدد كبير من الأئمة الطامحين تمكنت فقط أسرتان من الأسر الهاشمية من تحقيق السيادة والنفوذ ، وإن بشكل متقطع ، وبين وهن وقوة ، هما أسرة شرف الدين وأسرة آل القاسم، وفي فترة الوجود العثماني الأول في اليمن كان الإمام شرف الدين وابنه المطهر رجلا المرحلة ، فخاضا حربا ضروسا ضد العثمانيين ، كان يمكن أن تكلل بالنجاح سريعا لولا التنافس على النفوذ داخل أسرة شرف الدين الذي اسهم في طول هذه الحرب وبقاء الأتراك في اليمن ، إذ قامت المنافسات بين الإمام شرف الدين وابنه المطهر وفيما بعد بين المطهر واخوته لينقسم معسكرهم بين مؤيد لهذا ومؤيد لذاك ، وأخذت القوى القبلية تحاول الحصول على مساحة نفوذ تتحكم فيها، إلى جانب منافسات أئمة آخرين لآل شرف الدين، وقد أدت هذه المنافسات والحروب إلى الاستعانة بالعثمانيين لترجيح الكفة ضد المنافسين، ومع ذلك فقد كان الأئمة الزيديون في هذه الفترة إجمالا هم القوة المهيمنة والمتصدرة لعظائم الأمور ضد هيمنة الأتراك العثمانيين، وكان آل كثير في حضرموت قد استغلوا الفراغ السياسي في جهاتهم وكونوا الدولة الكثيرية بزعامة السلطان بوطويرق 844 – 915 هـ /1438- 1510 م ، وهكذا كانت اليمن في هذه الفترة موزعة بين ثلاث قوى ، الأتراك في الجهات الغربية والأئمة من بيت شرف الدين في الجهات الشمالية وآل كثير في حضرموت،

وبوفاة المطهر بن شرف الدين زعيم الجبهة الزيدية وقائد المقاومة عام 980 هـ / 1572 م ينتهي دور آل شرف الدين لتعقبهم فترة تدهور للمقاومة ضد الأتراك تستمر ربع القرن ليظهر الإمام القاسم بن محمد ، قائدا لثورة عارمة ضد العثمانيين وليؤسس لجيل جديد آخر من الأئمة الزيدين سيستمر في الحكم بين مد وجزر حتى زمن الثورة الجمهورية عام 1962م، وقد تميز تاريخ الفترة اللاحقة بالنضال الدؤوب من قبل اليمنيين جميعا بزعامة الأئمة من بيت الإمام القاسم بن محمد الذي تمكن من فرض صلح مع الوالي العثماني محمد باشا يحق للإمام بمقتضاه من حكم المناطق الشمالية لصنعاء على المذهب الزيدي المخالف لمذهب العثمانيين السني الحنفي ، وبعد وفاة الإمام القاسم عام 1029هـ/ 1620 م يخلفه ابنه محمد الملقب بالمؤيد وهو الذي تمكن بعد انتقاض الصلح بين الطرفين من مقارعة الأتراك ليتم طردهم نهائيا من اليمن عام 1045هـ/ 1635 م ولتكون بذلك اليمن أول ولاية عربية تخرج عن فلك الدولة العثمانية ، والتي ستعود إلى اليمن ثانية عام 1266 هـ / 1848 م أي بعد أكثر من قرنين من الزمان،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة اليمن
الـمــديــرة الـعــامــة
الـمــديــرة الـعــامــة
عاشقة اليمن


رقم العضوية 11
الـجـنــس انثى
جـنـسـيـتــي تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Usuuus10
مـهـنـتــي : استاذ
هــوايـتــي : كتابة
الـبـلــد اليمن
تاريخ التسجيل 02/03/2011
عدد المساهمات 1701
الـنـقـاط 7344
الـتـقـيـيــم 53
الـعـمــر  39

تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي    تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي  1a_ooo10الثلاثاء 28 يونيو 2011, 7:01 pm

تسلم يمناك
جزاك الله خيرا على معلومات مفيدة
الله يوفق اليمن ويثبتها ويدمها يد وحدة باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ اليمن السياسي في العهــد الاموي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوحده فى تاريخ اليمن القديم
» تاريخ اليمن بلاد الحضارات واصل العروبه
» اليمن أولاً ... اليمن أغلى وطن
» تاريخ غزة
» تاريخ سوريا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اليمن الوحدوي :: مـنـتــدى الــوحــدة الـيـمـنـيــة الـمـبــاركــة :: قـســم الأحــداث الـتـاريـخـيــة-
انتقل الى: